الجنرال الأمريكي "جوهن كان" يراسلني من قبره
عبد السلام يخلف
تقول جريدة إنديانابوليس نيوز (Indianapolis News) ليوم 3 أوت 1918 بأن الجنرال "جون كان" شارك في حرب 1812 وربح انتخابات عضوية الكونغرس عام 1830 مما يعني أنه توفي منذ زمن.
وردت عليّ رسالة (من الرسائل إياها التي تحاول أن تنصب شركا للمغفلين) من شخص يسمي نفسه الجنرال "جون كان" يقول أنه يوجد بالعراق وفي إحدى الدوريات وجد مع رجاله صندوقا ملكية للثوار يحتوي على 10 مليون دولار كانت مخصصة لشراء الأسلحة. يطلب مني أن أقبل استقبال المال على أن آخذ 4 مليون دولار كمكافأة. السيد اتفق مع ممثل الأمم المتحدة في العراق وأعطاه ضمانات بحرّية نقل أمواله إلى أي بلد شاء. يقول الجنرال (البطل) أنه نجا من عمليتين انتحاريتين وأنه الآن ينوي مغادرة الجيش والعودة إلى الحياة المدنية لبقية أيامه ويطلب مني أن أزوده بإيميلي وعنوان منزلي كي يوصل "الدبلوماسي" المبعوث المال إليّ. يطلب مني السرية التامة لأن هذا على حد قوله خطير ويضر بسمعته.
هذا النوع من الرسائل للأسف ما زال يخدع بعض الطماعين الذين لا يجتهدون في الحياة ويعوّلون على الربح السريع، تصوّروا 4 مليون دولار بالعملة الجزائرية. أنا غني الآن. سأفكّر كما يفعل بعض الشبان الجزائريين (غفر الله لهم): آخذ كل هذا المال في حقائب كبيرة أشحنها على ظهر قارب وأهرب (أحرق) إلى مكان لم أحدد وجهته بعد.
الأجمل في هذه النكتة هو أنه باستطاعتي أخذ العشرة ملايين دولار حين تصل وأهرب بها كاملة وأترك الجنرال "جون كان" يخوض حروبا لا نهاية لها ثم يتحوّل إلى متسوّل يمدّ يده للعابرين في رحبة الجْمال بقسنطينة كي يمنحوه "سحفة حمّص دوبل زيت" (إحدى الأكلات المفضلة).
ملاحظة أخيرة: هذا ليس فقط جنرال مزيف بل جاهل أيضا لأن قائمة العساكر الموجودين في العراق موجودة على الغوغل. تبا لك أيها البهلوان "روح تموتْ". GO TO HELL
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire