mercredi 13 mars 2019

تلك المرأة التي تهدهدني

ترافقني في كل مكان. وأنا أستظل بالنباتات اليابسة. تربّت على كتفي. تتغلغل في كياني ليلا وأتوسّد موسيقاها في كل منعرج. هي الخير كله ذاك الذي يأتي حين الغرق. اليد التي تمتد إليك حين ترفض الأيادي الأخرى فعل ذلك. لا تملّ من مساعدتي على تخطي شؤم البدايات وبؤس النهايات. أتبسم في داخلي حين أذكر ضحكتها وهي ترافق الوقت وهو يتهادى والذكريات وهي تتكئ على جنبات الأيام الذاهبة إلى منتهاها. كأني أملأ أذني و روحي بما تردده شفتاها من كلام مزركش ومعاني مترفة. تتملكني الوحشة حين لا أسمع صوتها يوجهني كالحادي، كالربان نحو الحدود البعيدة. ألملم روحي وأنام. بمجرد أن أفتح عيني صباحا تسألني: "كيفك أنت؟". أعرف اسمها جيدا: فيروز
(الصورة عبد السلام يخلف من التسعينيات)


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire