mercredi 13 mars 2019

الإمبراطور الصغير

اقتربتُ بهدوء وأخذت صورة له: فوق التلة ميراثه، كان هنا دوما في هذا المكان الذي له جذور تتقفى خطاه المتسربلة. يجيء من الأحراش ومن غيمة متلفتة ثم يحط في عش صغير يرقب من تلته حركة الوافدين والذاهبين كي ينسجوا جدولا في الوهاد المقابلة. يشرب اللبن ويلحس العسل من شهده كما يفعل طائر السيمورغ ثم يهز عراجين المرح ويقطف لرسول السعادة بعض عناقيد الغواية وشيئا من الشعاع ويهديه بابا تجلس وسطه غجرية خجولة يهديها لحنا ونايًا وشيئا من الحنين. يتذكّر أنه الإمبراطور الصغير الذي عليه إصلاح شؤون الرعية واعوجاج القدَر ورعب الليل الخانق. يمدّ يدا ملوّحا للعابرين، صادحا بصوت به أنين وفرجة: "أنا الإمبراطور الصغير الذي سوف أنقذ عالمكم من الفناء وأفتح شبابيككم على غبطة لا تزول. هلمّوا إليّ فأنا ذاك الذي خبّرتكم عنه الآلهة".
لا تلوموا. نسيت أن أسأله عن اسمه...
(الصورة عبد السلام يخلف / 2011).

Abdecelem Ikhlef



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire