mercredi 13 mars 2019

حسين زبرطعي : كان أرفع من الكلام

رحل هذا السيد البسيط الشاعر الهادئ الذي كان يكتب القصيدة بحب جارف ويقرؤها بصوت عميق. استمعت إليه أول مرة أعتقد في عام 1994 بمسرح عنابة ومنذ تلك اللحظة وأنا أتابع ما ينشره من حين لآخر. لم يكن ملحاحا ولم يزعج أحدا من أجل نشر قصيدة في جريدة يومية أو مجلة أسبوعية. كان يكتب فقط. نحبه لذلك. تألم كثيرا من المرض. الرحمة لروحه الجميلة. هو الذي كتب:
" شاهد ٌإثبات " نص نال الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية محمد العيد آل الخليفة سنة 2008
شاهد إثبات
و معني بأمر المفردات
أقول لا تعلو على
نسق الكلام
و لا تكن أدنى من الإحساس
قالت شهوة أولى:
ياهودج الروح البعيدة
عطل التاريخ
و أترك لي مزايا الضوء
كي أحكي عن النص المقيم
وأعرف الاصوات
إن الصوت ممتن لاروقة المخافة
لا تزال هناك أسئلة الوصايا
كيف يحيل ريحها
سرداب أغنية
يرتب بالوساوس روضة الإمعان
يا شكي ...
تخلف عن رؤى العصيان
أبدع في البلاغة – حدث الراوي-
تجرد من دمي التأويل
و انسج قميصا،
كي ترى في هيكل التمثال ما يغني عن الروح
انتشر كالسر في اللغة الأمينة
لا تقل -:
في الضوء وحدي
أستعير سيادة المعنى –
لا تلهم التاريخ
خلو بيننا
سأعيده للحظة الأولى
فوضى تقول :
إنني أهذي يا شاهد الإثبات.
 
0000000000000000
وداعا صديقي حسين

 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire