بحر يغري بالبقاء/ الحرڤة
يوم الثلاثاء الماضي قضيت مع
أولادي يوما جميلا على شاطئ البحر بعنابة بعد أن التقطنا بعض الصور من مرتفعات راس
الحمراء وامتلأنا بتلك المناظر المدهشة للماء يجاور الجبال وفوقها طيور النورس
تحمل رسائل السلام.
أنا أتعاطف مع الموتى الحراڤة لأسباب نعرفها جميعا لكن أن تغلق مدينة عنابة كاملة
وتعم الفوضى فذاك أمر غير مقبول. وجدنا أنفسنا في زحمة كبيرة واختناق لحركة المرور
لأن عائلات الحراڤة والمتعاطفين معهم أغلقوا كل الشوارع الكبرى حتى أن شرطي المرور
لم يجد حلا بل قال لنا: ما عليكم سوى ركن السيارة أمام مقر الشرطة وانتظار حل
المشكل ليلا. أحمد الله على معرفتي السابقة بالطرق المؤدية للمدينة وإلى خارجها
وبالتالي سلكنا طريق المطار ثم منعرجات وطرقا مهترئة دلنا عليها "الجي بي
آس" دون خطأ.
هل الحرقة مسؤولية أولئك
الناس المغلوبين على أمرهم والذين كانوا ينتظرون الحافلات بعد يوم حافل بالعمل
والتعب؟ لماذا يغلق الطريق العام من طرف أشخاص ليس لهم الحق في فعل ذلك؟ قد يبدو
الموقف قاسيا لكن ليس هكذا نحل المشاكل الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.
(الصور ع يخلف، عين عشير،
عنابة، 20 أكتوبر 2020)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire