الطلاسة والطباشير
منذ دخلت المدرسة وأنا أرى الطلاسة وأشتمّ
رائحة الطباشير حتى أصبح هذا الثنائي جزء من حياتي اليومية. أرى عمل الطباشير على
السبورة الخضراء وكيف يكتب المعلم تاريخ اليوم أو القصة أو حل المعادلة الرياضية
أو رسم الخلية أو الخارطة الجغرافية. يوم أصبحت أستاذا بالمدرسة العليا لإطارات
الشباب والرياضة عام 1994 وتم تسليمي علبة طباشير وطلاسة طلبتُ علبة طباشير أخرى
وطلاسة أخرى. ظن الحاجب أن تلك أنانية من جانبي لكنه لم يعلم أني وددت الاحتفاظ
بهما كذكرى أولى تنقلني من كرسي التلميذ إلى كرسي الأستاذ. ما زالا بدرج بالبيت،
يلامسان بعضهما البعض ويحكيان القصص التي كانت تتسلل إلى داخل حجرة الدرس. مرّ
الزمن وجاء الحاسوب والسبورة الإلكترونية ووو...ولم تبق سوى الذكريات ورائحة
الطباشير في القسم وصوت المعلمة وهي تقول: انتهى الدرس، لا تنسوا واجباتكم.
(الصورة ع يخلف)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire