dimanche 21 juin 2020


                                بِتينا...بيْتُنا الحنون

رحلت "بتينا هاينن عياش" الفنانة التشكيلية الجزائرية عن عالمنا وعالمها بين شقائق النعمان في طرقات البلد بسيارة الرونو 4 وكانت تتوقف من حين لآخر كي ترسم قطعة من مرج أو منعرج عامر بالأزهار البرية أو هضبة مطلة على الربيع.
تعيش بين النباتات وترسمها كي تحوّلها تحفة للعين على أسوار قاعات المعارض والمتاحف. تحسّ أن هذا البلد تبناها وهي تبنته أيضا. صارت ابنته المدللة. حكايتها طويلة مع الجزائر.
سجلتُ معها منذ زمن بعيد حوارا أخرجتُه صباحا كي أنصت إليها وهي تضحك وتحكي عشقها للبلد ولزوجها (حكاية حب تفوق روميو وجولييت في تفاصيلها ومرحلتها) ولتدرجات الألوان التي تصنع قيمة اللوحة بين يديها.
آخر جملة قالتها في الحوار: أردت دوما أن أداعب روح هذا الشعب الطيب وروح هذا البلد الرائع.
الرحمة لروحها الطيبة ولابتسامتها التي كانت تمنحها بكل محبة.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire