lundi 31 août 2020

 

نكّارة الخير ...

هذه الأخت "غير المحترمة" تشتم بالانجليزية أساتذتها الذين عملوا ما في وسعهم كي يكملوا تعليمها طيلة 5 سنوات كاملة ويوصلوها إلى امتلاك شهادة تعتز بها وتمنحها فرصة لدخول الحياة العملية. تصفهم بالصفر.

الجميل في الحكاية هو أني تدخلتُ وصححتُ لها خطأين ارتكبتْهما في حق اللغة الانجليزية في جملة واحدة دون أن أشير إلى سبّها لأساتذتها الأشراف، أجابتني قائلة: أظن أنك فارغ شغل، حاول أن تكون لك حياة (طبعا بإنجليزية ركيكة).

أنا أحيّي الأساتذة الذين درّسوها دون أن أعرفهم وأنا متأكد من أنهم بذلوا مجهوداتهم مع قطعة خشب من النوع الرديء: رفضتْ أن تتحوّل إلى زورق وفضلت أن تبقى مكنسة مراحيض.

(كان يمكن أن أفضح صفحتها بالصورة لكن زورقي لا يسمح لي بذلك).



vendredi 28 août 2020

 

الحجْر...للقادمين من بلد الساجدين للكيان

أتساءل إذا ما كان على الدولة الجزائرية أن تطبق الحجر على الجزائريين العائدين من مملكة "الإمارات العربية المتحدة مع إياهم"... ليس الحجر من كورونا بل الحجر من...الخيانة

 

عيد الميلاد أغنية تتجاذبها الجنيات كي تهديها لمولودة جاءت تملأ الحياة بالضحك والابتسامة. الشمعة الأولى: تشعلها الجنيات للصبية المولودة حين كان هناك الطيبون/ الطاهر + يمينة/ يملؤون فمها بالعز ويديها بالحناء والأمنيات الطيبة ويفتحون أمامها السبل الأمنة المحروسة نحو المستقبل الزاهر بحي المنظر الجميل بهذه المدينة المعلقة بين السحاب والتراب. الشمعة الثانية: يقف هذا القادم العزيز ويعلق معطفه خلف الباب ويهدي للصبية التي غدت امرأة خاتما ووعدا بحياة عامرة بشؤون الحياة ورحلة إلى البركة الرابعة بجبل الوحش التي على حوافها صغار البط والملائكة يلعبون. يمر الزمن وها الأيادي/ كنوز عامرة وقلوب أمينة وهدوء صادق/ وخلفهم عين تحرس المسافة التي في الأفق. 100 : هل تكفي كي نحبك أكثر؟



 

حرام...التنكيل بالبقايا البشرية / معذرة على الصورة

لو حدث في مقبرة للمسلمين بدولة أوروبية وقام الشباب بإخراج الهياكل العظمية للموتى وفتح التوابيت ورماها خارج القبور لقامت الدنيا ولم تقعد ولأصدرت المصالح المختصة تنديدات للأمم المتحدة وتدخّل الأئمة والمجتمع المدني لشجب هذا النوع من السلوك البربري والهمجي الذي لا يحدث أبدا في دولة تدّعي الحضارة.

هذا بالضبط ما يحدث اليوم في مقبرة المسيحيين بقسنطينة بحيث يتم إخراج الجثامين والهياكل العظمية من توابيتها واللعب بالجماجم وحتى أخذ صور سيلفي معها. شيء بشع يحدث على مرأى من الناس والسلطات و لا أحد يحرك ساكنا. الصور والفيديوهات على انستغرام تسخر من الموتى المرميين على الأرض. ظن بعض الجهال بالحضارات وطقوس الدفن أن المسيحيين يدفنون موتاهم بخواتم وسلاسل من ذهب ولهذا يتم فتح القبور. أين حراس المقبرة؟ اين حراس مواقف السيارات القريبة من المقبرة؟ أين مختلف المصالح؟

هذه ليست ايادي خارجية تريد إقحامنا في حروب مع الأعداء.

لطفك يا رب من العيش مع وحوش بشرية لا تستحق العيش فوق أرضك...

(الصورة من فيديو على انستغرام)




mercredi 26 août 2020

 

لماذا نتلف ما نود رميه؟؟ 

هل هو بخل أم داء في النفس أم كره للكتب ؟؟

في أوروبا، حين تريد مكتبة جامعية أو عمومية التخلص من كتبها القديمة لسبب أو لآخر، يتم وضعها فوق طاولة تتاح للقراء كي يأخذوا منها مجانا ما أرادوا كي لا ترمى في المزبلة. كل كتاب له قارؤه الذي يستفيد منه.

في الجزائر يتم رمي الكتب في المزبلة ويحرم منها القارئ لا أدري السبب. كل أنواع الكتب بما فيها كتب التاريخ التي تحمل صور المجاهدين والشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم كي تكون هناك كتب وقرّاء...في الجزائر.

تأسفت وصديقيّ علي ولحسن على هذا المشهد المشين في مدينة العلم والعلماء.

(الصورة ع يخلف، قسنطينة 24/01/2020).




mardi 25 août 2020

 

شبح في غرفتك

هناك أشخاص تحبهم عن بعد لكن حين تقترب منهم أكثر تكتشف البشاعة وتقول لنفسك: ليتني بقيت بعيدا تماما مثل المغني الذي تعشقه وتضع صوره في غرفتك وفي يوم من الأيام تسمع أنه قادم لمدينتك كي يقدم حفلا فتذهب وبيدك بوستر من حائط غرفتك وتزاحم العشرات ممن ينتظرونه من المعجبين وتحوز على مكان في المقدمة ويغمرك الفرح ثم حين ينزل من سيارته تقدم له البوستر بحماس كبير وهو على بعد أمتار منك لكنه يلوّح للآخرين باليد ويوقع فوق صور أخرى لآخرين وتبقى أنت في مكانك حتى بعد ساعة من انصرافه كي تتمكن من ابتلاع الغصة وتمزيق البوستر والتوجه بعدها للبيت كي تمسح اسمه من حيطان غرفتك التي ستصبح لأول مرة غرفة لك وحدك حين تطرد منها الكذب والأشباح.

 

يحدث في مدينة جزائرية

هي مريضة بالسرطان وتعاني وتتألم وتتضرع لله كي يشفيها ويبقيها لأبنائها الثلاثة.

مرض زوجها قليلا فخافوا من أن يكون كورونا يضاف إلى ما في جسمها من ألم.

أجرى التحاليل وأخبر زوجته أن النتيجة سلبية ولم يتعرض للمرض في حين أن الحقيقة غير ذلك. لقد أثبتت التحاليل أنه مريض بكورونا لكنه لم يخبر أحدا و راح يعيش يومياته في البيت وفي العمل كأن شيئا لم يكن.

مرضت الزوجة وابنهما أيضا بكورونا.

يا الله...هل نسمي هذا جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد؟

تصح كل الشكوك : هل أراد التخلص من زوجته؟؟ هل رغب في قتلها ؟

ما حال رفاقه المساكين في مكان العمل؟

الوحوش البشرية تمشي بيننا...

اللهم لا تمكّن لهم ما يخططون له...اللعنة

 

أخيرا عُدنا ... أيها البحر

حين نطل من المرتفعات ونرى الشاطئ يحاور الرمل نعرف أننا عدنا إلى قلب الذكريات، كأننا نغوص في الماضي العامر بالضحكات والأحبة.

تمنار هي بعض ذاك الذي يرقد في البال. مكان عادي لكنه خيالي بالنسبة لساكنيه ومرتاديه وطيوره وأبقاره.

أخيرا عدنا.

(الصورة ع يخلف، تمنار/ القل، 2020)

Photo a.ikhlef, Tamanart, Collo, 2020



lundi 17 août 2020

 

اللصوص في كل جامعات العالم


تقول جريدة لوموند أن جامعة باريس 1/ بانثيون سوربون الفرنسية الشهيرة أصدرت قرارا بتاريخ 21 جويلية 2020 بوثيقة من 40 صفحة تلغي به شهادة دكتوراه في الحقوق كانت منحتها للطالب "أراش ديرمبارش" عام 2015 الشيء الذي سمح له أن يصبح محاميا مشهورا وتمنع عنه نهائيا الدخول إلى أي مؤسسة فرنسية للتعليم العالي.

الغريب في الحكاية هو أن هذا السيد من الشخصيات العمومية المشهورة ومنتخب محلي في "كوربوفوا/ هو دو سين" منذ 2014 وهو نائب رئيس البلدية مكلف بالتنمية المستدامة. لقد نشر كتابا محفزا جدا يحمل عنوان "أن تسقط 9 مرات أن تنهض في 10 – الفشل الدراسي: عدم الاستسلام أبدا" (منشورات لوشيرش ميدي، 2019). يبدو أن السيد يعرف جيدا الفشل ويقدم تقنيات للسرقة العلمية كي يخلق جيلا يشبهه تماما. حتى تكتمل الحكاية، يقدم نفسه على أنه رئيس فايسبوك في فرنسا. اللص ليس له ما يردعه: حين يبدأ العملية فإنه لن يتورع عن الذهاب إلى أقصى الحدود.

لقد أصبح من خلال منصبه كمنتخب نشط يناضل ضد التبذير الغذائي ويحاول إقناع الرؤساء الفرنسيين بالفكرة: يتم رمي الأطنان من المنتجات الاستهلاكية يوميا في حين يحتاجها الفقراء ولذا طالب باستصدار قوانين تضمن توزيع تلك السلع. ظهر السيد في صورة الملاك لكنه يحفر ويسرق جهد الآخرين كالشيطان. هو من مواليد 1979 بباريس لأبوين إيرانيين فرا من بلادهم بعد ثورة الخميني. والده مخرج سينمائي معروف وعمه رسام كاريكاتير معروف أيضا.

سردت هذه الحكاية لأنه في كثير من الأحيان اثناء الحديث عن السرقات العلمية في الجزائر يقال: كيف مرت هذه السرقات على لجنة من الأساتذة المتخصصين الذين قرأوا وناقشوا الأطروحة؟ العملية ليست بهته السهولة ثم أنها ما دامت تحدث في أعرق جامعات العالم يعني أن الألم عميق جدا ويتطلب الكثير من التركيز في التعامل مع العلم وإنتاجه.

 

https://www.lemonde.fr/societe/article/2020/07/27/l-annulation-d-une-these-pour-plagiat-destabilise-l-universite-paris-i-pantheon-sorbonne_6047345_3224.html?xtor=EPR-32280629-[a-la-une]-20200727-[zone_edito_1_titre_5]

mardi 4 août 2020

مائوية محمد ديب


أربع مقالات عن محمد ديب

 

آسيا ابنته الكبرى

 01 ASSIA   https://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-08/2014-08-25-12-21-09/156673-2020-08-04-10-27-41

الشاعر مارسيل بيار مونموري

 02 MONTMORY   https://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-08/2014-08-25-12-21-09/156672-2020-08-04-10-25-10

عبد السلام يخلف

 03 IKHLEF  https://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-08/2014-08-25-12-21-09/156671-2020-08-04-10-21-29

بوزيد نسيمة

04 NASSIMA    https://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-08/2014-08-25-12-21-09/156670-2020-08-04-10-17-01



lundi 3 août 2020


اللغة الانجليزية تكشف...المعريفة

حين يحدث وأتفرج على الأخبار في التلفزة الوطنية الموقرة وأستمع نطق الانجليزية أعرف ألا شيء تغير أو سيتغير في هذه البلاد على الأقل على المستوى المنظور. هناك الكثير من الأساتذة والطلبة الجزائريين الذين يحسنون نطق الإنجليزية –اللغة العالمية اليوم- لكن التلفزة تلجأ "بالمعريفة" لتوظيف اشخاص لا يحسنون النطق حتى أنه يصعب على المستمع أن يتعرف على اللغة التي ينطقونها.
ليكن في علم القائمين على هذا الشأن في التلفزة الوطنية أن هذه الملخصات للأخبار ليست موجهة للجزائريين بل للآخرين ومنهم الإنجليز والأمريكان والأستراليين وكل السفارات الأجنبية ومن يحدث ويلتقط البث "الرائع" في هذه الكرة الأرضية.
من خلال السنوات التي عشتها في بريطانيا، أعرف أن الانجليزية ليست لغة "خطية" /linear/ مثل الفرنسية (التي تنطق بنفس الريتم) بل تتطلب الكثير من "الشَدّة" /stress/ تماما مثل العربية + لها موسيقى خاصة في النطق /intonation/ بفضلها تجعل المستمع يفرق بين من يعرف و من لا يعرف.
إذا عجزتم عن فعل ذلك، تبا لكم ...

samedi 1 août 2020



البقاء لله

داء الكورونا يفتك بالأحبة ولا يرفق بقلوبنا المكلومة. "مهني كريمة" مسؤولة مخبر الميكروبيولوجيا بمستشفى قسنطينة تسلم الروح وتغادرنا للأبد. لا أصدّق. ذهبتُ مرة للمستشفى لإجراء التحاليل. رائحة الأدوية ورؤية الدم تزعجني. كانت كريمة هناك كي تطمئنني على أن كل شيء سيكون على ما يرام وأن العاملين هناك من أقدم الخبراء في مهنتهم. تبتسم ثم تبتسم.
رحلت وفي عينيها تلك الابتسامة للمرضى تُرضي بها أرواحهم وتسلمهم التحاليل متمنية لهم الشفاء. كانت صديقة العائلة في السراء والضراء، حاضرة دوما حين ننادي اسمها.
"كريمة" ليس بالاسم فقط بل بكل الصفات الطيبة.
لا تكفيك الكلمات و لا الدموع أيتها المرأة المثابرة الرفيعة الروح.
تعازينا القلبية لكل عائلتها ونطلب من الله أن ينزل عليهم السكينة.
إنا لله وإنا إليه راجعون




لم تعد الحديقة ساحرة أبدا

الله أكبر. رحل الأمين بشيشي. لا يكفي كل ما نقوله في حق هذا الموسيقار الشاعر الوزير. يكفي جدا أني استطعت أن أضحكه في تلك الصبيحة التي تناولنا فيها الفطور بمدينة سوق أهراس. كله مشاريع لا تنتهي وحكايات تجر بعضها.
صاحب أنشودة "الحديقة الساحرة" – يا فتى يا فتاة يا بنون يا بنات/ اقفزوا اسرعوا/ هللوا للحياة...تنتهي ب : حديقتي آن الأوان وآن أن نفترقَ/ هيا اهتفوا ايا فتيان إلى اللقاء إلى اللقاء....
لن اقول الوداع ايها الرجل الطيب، أقول كما تشتهي : إلى اللقاء...
(الصورة ع يخلف + الأمين بشيشي، 25 12 2013، سوق أهراس)