القطة التي في
الأغنية
هادئة تطرق باب البهاء، كانت قد سكنت أرضا
بها وحوشٌ تسمي نفسها: البشر، شرّ ما كان فوق الكوكب من مخلوقات. كانت القطة في
مملكتها تشدّ على يد الحلم كي تلاقي مواء آخر في الأكمة المجاورة، كي تلتقط أكياس
الضوء المتناثرة في شوارع الوهج الصاعد، كي تقفز مثل فراشة متعالية نحو أبهة
الجنون، كي تقيم في الفصول الوافدة التي تهدهدها المساءات المتهادية، كي تستنفر
الحواس والحيوات السبعة مستجمعة صوت المساء، كي ترتقب القادمين إلى حضنها وهي
مغتبطة تتدافع فيها الأغاني، تلك القطة التي تقيم في السماء.
مرثيتي لتلك "القطيطة" ولكل
القطط التي ماتت بسبب البشر والتي ستموت غمّا وألما بفعل صاحب القدمين الذي ابتكر
اللغة كي يقول أنه سيد المخلوقات.
ع يخلف
(الصورة ع يخلف، 16 12 2019، قسنطينة)
Photo a.ikhlef, 16 12 209, Constantine.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire