خدمة بدون مقابل
الكثير من سكان
جمهورية فايسبوك الفاضلة لا يعجبهم العجب العجاب و لا يستسيغون أبدا ما يحدث في
الجزائر كأنهم يقيمون في بلد آخر. رئيسهم يتحدث إليهم بكل ثقة ويقدم الإحصائيات
ويطمئنهم أن الأشياء ستكون بخير. هجموا على حوانيت السميد وحين حدثهم أن كميات
السميد متوفرة وستتم معاقبة المضاربين، ضحكوا استهزاء قائلين: كيف لرئيس أن يتحدث
عن السميد؟
رئيس أمريكا يتحدث بخوف وأعداد المصابين بكورونا
تتزايد. الأخبار تقول أن حاملات الطائرات ثيودور روزفلت التي تجوب المحيط الهادئ
تعرضت لهجوم من الملك كورونا الذي أصاب 33 من العسكر على متن السفينة. يطلب
القبطان من السلطات الأمريكية وضع ما يقارب 5000 جندي تحت الحجر. لو حدث هذا في
الجزائر لقلنا أن الرئيس أو الوزير أو الوالي أو رئيس البلدية أو رئيس لجنة الحي
أو مجنون الحي هو المسؤول عن ذلك وهو الفاشل الكبير. الكثير من الذين يصدرون هذه
الأحكام ويقارنون الجزائر بدول أخرى يجلسون أمام كأس شاي ويحملون هاتفا نقالا
ويكتبون عما لا يعرفونه والكثير من الكثير منهم لم يبتعد بضعة كيلومترات عن البيت
الذي يسكن فيه، أما أولئك الذين يكتبون الأشياء المغلوطة بنية خبيثة مبيّتة لصالح
الآخرين ويأخذون مقابلا فذاك شغلهم الدنيء أما الذين يقومون بذلك بدون مقابل فتلك
حكاية أخرى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire