dimanche 12 avril 2020



عيد ميلادي 2020

أنا لم أنتظره أبدا بل هو الذي قرر اللحاق بي في منعرجات الحياة. لحق بي وأنا بالحجر بقرار من "الملك" لا أستطيع أن أحتفل كما كنتُ في السابق بالقرب من برْكة جبل الوحش أو في حقول قسنطينة. لحق بي وليس لديّ فرصة التجوّل كما كنتُ أفعل دائما في عيد مولدي بحارات قسنطينة وأزقتها القديمة ودروبها الضيقة.
في 10 أفريل 1987 كنتُ بالحي الجامعي Glen Eyre Hall بجامعة ساوثامبتنSouthampton   البريطانية بغرفة كان يأوي إليها الأصدقاء والصديقات من كل الجنسيات. جاري "أكبر" من إيران فرّت أسرته من البلاد بعد ثورة الخميني باعني بعض المنمنمات العالية الجودة التي تُصنع في اصفهان فقط، وهو الآن في جنوب إفريقيا / "خالد" (أضع له اسما غير اسمه احتراما لذاكرته) من العراق، شخص مرِحٌ يحبُّ الطبخ، كان قد ساند القضية الكردية فتمّ اغتياله في غرفته بالجامعة / "علي" من قسنطينة، باحث مجتهد حصل على دكتوراه في أقل وقت من زملائه فلم تقبل شهادته في الجزائر، فأخذ والدته وعاد إلى انجلترا / بلقاسم بومهدي رجل رائع يحب كرة القدم ويلعبها بمهارة، أصبح أستاذا بالعلوم السياسية بالجزائر العاصمة ثم توفيّ مؤخرا بعد مرض، الرحمة لروحه / "جاكي" صديقتي الإنجليزية الطيبة التي نهشها السرطان لكنها توفيت بابتسامة على الشفتين كما عاشت دائما...
في 10 أفريل 1987 في عيد ميلادي أخذتُ لنفسي صورة ثم رحتُ أتصوّرُ آخر محطة قد أبلغها، لم أكن طماعا كثيرا. 2020 كان أبعدَ تاريخ كنتُ أحلم ببلوغه فأخذتُ قناعًا ووضعته كي أراني في المستقبل.
جاء 2020 و ها أنا الآن لا أزال على قيد الحياة. شكرا يا الله.
شكرا لكل أصدقائي الذين سيكتبون كلمة طيبة أو يضغطون على القلب الأحمر أو اليد الزرقاء.
بالمناسبة أنا الآن في 2020 و لا أشبه بعد وجه ذاك القناع ...




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire