lundi 20 mai 2019



الحاج حبيب بلفاسي....رمضان من دونه

هذا الرجل الطيب كان يحب الجميع ويجمع الجميع حول طاولته. يتحدث في الدين والتصوف وعادات قسنطينة القديمة. يُعجز العارفين بكل ما تعلمه من الحياة في الجزائر وفي فرنسا. علمته المدينة العتيقة في قسنطينة طرق العيش مع الجيران والتعايش مع مختلف الشرائح الاجتماعية. عمل كثيرا في صفوف العيساوة وخبِر شؤونها. يلبس اللباس التقليدي في كل مكان و لا يأبه بأحد حتى أنه يفتخر به كسمة للشخصية الوطنية. لا يأبه أيضا حين يدخن بنهم سيجارته وهو يبتسم لمن يستنكر ذلك. كانت له فلسفة خاصة في التعامل مع العالم. حلمه الوحيد كان تأسيس زاوية لتدريس القرآن بالقرب من مدينة الخروب لكنه ذهب دون أن يلتفت إليه أحد. بدأ الحراك وحلت بهم اللعنة جميعا، سينصرفون ويبتسم هو من عليائه لأنه لم يظلم أحدا. سهرات رمضان بالخروب من دونه شيء من الكذب. الرحمة لروحه حين نتذكره ونذكره دوما بخير.
الصورة الأولى: بلفاسي وسط الأصدقاء بمقهى الياس بالخروب، 2013، من اليسار إلى اليمين: نور الدين، عزوز، إلياس، عبد الكريم، عزوز، علي وضيف أخير.
الصورة الثانية: بلفاسي في مسجد سيدي راشد، قسنطينة، 2009.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire