تحياتي القلبية لكِ ...ماري
ماري كانت فيلة مطيعة تؤدي الحركات
البهلوانية في السيرك وسط الساحة العمومية في تينيسي الأمريكية. مدرِّب رديء وخزها
بآلة حادة فثارت من فعلته، فأسقطته وداسته بأقدامها حتى قتلته. قررت السلطات إعدام
ماري شنقا. جاء المتفرجون الذين كانت ماري قد أسعدتهم بحركاتها ومهارتها وتحلقوا
كي يشهدوا قتلها لأنها أصبحت "مجرمة". برافعة كبيرة تم رفع ماري التي
سقطت وانكسرت رجلاها ثم تمّ رفعها ثانية كي يتمتعوا بموتها. ما فعلته ماري هو
الدفاع عن نفسها بالشيء القليل. لم تتم محاسبة صاحب السيرك الذي أتى بها من موطنها
الأصلي في آسيا، ولم يحاسب أحد "ريد" المروّض الذي لم يكن يمتلك
المهارات الكافية ليتعامل مع الحيوان (الأذكى منه) ولم يحاسب أحد الجماهير
المتفرجة التي كانت تدفع الدولارات كي تشاهد ماري تصنع الدهشة والفرح.
اليوم: ما الذي ينتظره المظلومون في العالم
من هؤلاء البرابرة الذين يعدمون الحيوان كي يحافظوا على صحة التجارة والمال ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire