jeudi 23 mai 2019

قصيدة شعبية للمرحلة الحاسمة
 
في 1997 إن لم تخني الذاكرة، ذهبت إلى مدينة المسيلة لحضور مهرجان الفنون الشعبية وهناك التقيت الكثير من الشعراء الذين أبهرونا بقصائدهم الرائعة التي فيها من نفحات عمق الجزائر ما يكفي لسحر الروح ومدّها بالقوة التي تمكنها من المضي بأمان، عامرة بالمعرفة والانتباه اللازم. في خزانتي نسخ من تلك القصائد بيد أصحابها ومن بينها قصيدة للشاعر عمر زيعر من سعيدة التي لا أستطيع نسيانها ما حييت. شهادة للرجل: كنا آنذاك في عز سنوات الإرهاب والعنف الدموي وقرأ تلك القصيدة التي اختصرت بشكل درامي ما يحدث وقالت الأشياء بمسمياتها في الوقت الذي فرّ فيه "المثقفون + النخبة" إلى أوروبا بحثا عن الأمن وأشياء أخرى...
شكرا صديقي الشاعر عمر، أنت من طينة هذه الأرض التي ستحنو على أولادها هي التي تعرف كل واحد وتتذكر الذين قالوا الكلمة في وقتها والذين يركبون القطارات السريعة وهي متوجهة إلى منتهاها. صحة فطورك.
ها هي القصيدة التي أتمتع بها كلما قرأتها وكأنني أقرأها للمرة الأولى، اليوم موجودة على النيت. قصائد أخرى بصوت الشاعر موجودة على اليوتيوب.

الجـــزائر
رَاه تـــْشَطَّـنْ خَـاطْــرِي في ذَا النَّـــوبَة
وَحْــتَمْني نَـــقْرَى عْـــلِيكُمْ ذَ الْمَقَــالْ
جَــاه المـَـولىَ لا تــْــدِيرُولي عـَـــــقْبَة
خَــلُّوني نَــــقْرَاه لـِـــيْكُمْ بــالتــَّفْصَالْ
ضَــيفْ الـله وْ ضَــيْفْكُمْ نـَــاسْ الــوَجْبة
كَانَــشْ مَنْ جَـا فَكْنِي مَنْ ذَا التَــخْبَالْ
ظَــاقَتْ رُوحِي يـَاهْــلِي وِيـن الهَــرْبَـة
ضَـاقَتْ روحي مَاصْبَرْت لْـظِيقْ الحـَالْ
حَــقِّي نَـبْكِي دْمُــــوْعْ مَا لِــيْهَا حَـــسْبَة
وَنــْبَكِّـي مَنْ جَـا عْــلَى حَـالي سَـوَّالْ
حَـالَتْ وَطْـني حَـاْلْتَ اللِّــي بِيـهْ وْبَـى
مَـرْضْ سْـكَنْ لـَعْبَادْ هَـوَّلْهَــا تََهـْوَالْ
أهْـــلْ زْمَـــانِي جُلْهُـــمْ صَــبْحُوا طُـــلْبَة
لـَبْـسُوا لـَبْيَضْ فـُوقْهُمْ وَالقَلْبْ كْحـَالْ
شَاعَتْ لِـــيْنَا خْــبَارْهُمْ في كُـــلْ رْبَا
ذَاكْ يـْحَلَّلْ ذَاكْ يـَـفْتي فِـي لقْوَالْ
دَاسْ بْنــــَادَمْ مَـا لــْــــقَى رَاسْ الكُـــــبَّة
غَابْ الْمَـسْلَمْ بَينْ غـَـشَّاشْ وْ محُـْـتَالْ
أفْــــهَمْ قـَـوْلي مَا قْصَدْتْ أهْــــلَ التَّــوبة
بحَـْدِيـْثي رَاني عْلـَى القَــومْ الجُـهَـالْ
اللِّـــي عَــــمْدُوا فَي الشْـــوَارَعْ للَــْخُطْــبَة
لـَــحْمْ بـْـنَــادَمْ حَـــلُّـوه بْـلا تـَحْـلآلْ
وِيـْـنْ مْنَ النــِّــفَاقْ وِيـــْنْ مْنَ الغـَـــتْبَة
هَوْلْ النـُّـكْرْ اللِّـي صْرَى ذَوَّبْ لـَجْبَالْ
وَاه المـُـومَنْ يـَــرْفْدَ لْــْــخُوه الحــرْبَة
مَـتْحَـزَّمْ لَـقْـتِيـْلْتــُوا وَ الخـُوتْ قْبَـالْ
قـَطَّــعْ نحَـْبـُوا كـِي الشَّـاة عْلَى الرُكْــبَة
خَـلاَّ دَمُّـوا مْـعَ الشْعَاب إلاَّ هَـوْطَالْ
رَبــِّي عَاْلَــمْ ذِكـْــــــرْهَا جَــــانِي صُــعْبَة
وَ تـْـلَهْوَث مَـنْهَا لـْـسَاني رَاه ثـْـقَالْ
يـا خُــــــوتِي هَذَا البـَـــاطَلْ رَاه جْـــــــبَـا
لاَْ مَـنْ غَـاظُوا حَـالْنَا ذَا الشِّي مُـوحَالْ
عـَــادْ الحــَـقْ عْـــدِيمْ رَجْــلوا مَــعْطُوبَة
مَـتْسَوْحَدْ مَــسْكينْ مَا عَــــنْدو دَلاَّلْ
في ذَا الجــَـيْلْ آ خَــاوْتي رِيتْ عْــجُوبَة
ضَـنَّيْتـُوا وَقْتْ العْـجَبْ ذَا وَالدَجـَّـالْ
وَلــْــدْ بْنـَادَمْ رَاه ظَــرْوَكْ يَتَّــــرْبَة
حَالوا مَنْ حَـالْ الجـْلَبْ فِــيدْ المـَوَّالْ
شِي مَدْرُوسْ وْشِي مْرَوْكَسْ في شـَعْبَة
وْ شَـلَّـة تـرْعَى مْـدَنْكْسَة مَارَدَّت بـَــالْ
رَبــِّي عَـالم فَالـرْحَــلْ عَشْرَتْ ذِيــبَة
غَيْ نَوبَة وَتْغِيبْ شَاة مَنْ رَاسْ المَالْ
أصْحُــــوا يَـا نـِيــَّامْ مَـنْ ذَ الـغَـــيْبُوبَة
إنـــْـتـَبْهُوا لحَــْـوَالْنَا كُونــُـوا عُــقَّالْ
عُـمْرْ العَـاقَلْ مَـا يــْقَـيْـطَنْ فَـي الشَّـعْبَة
لا بــُـدْ يجْـي سَـــيلْـهَا بـَعْدْ الـتــَّـقْيـَـالْ
كُــونَكْ سِــيَّسْ لا تــْـآمَنْ فَــالصُّــحْبَة
صَاحَبْ ظَـرْوَكْ لا تـْدِيْرْ عْـلِيْهْ الفَـالْ
عُــودْ الخَـرْوَعْ لا تــْدِيْرَهْـــشِي رَكْــبَة
سَــرَّكْ لا تــَعْطِـيه لَلـِّي هُـ قـَلْــقَـــالْ
كانْ بْـغَيْتْ تْـشَــدّْ فِي خَــــيْطْ النَـسْبَة
لاَ تـَـبْنِيْشِي خَـيْمْتـَك مَنْ دُونْ حْيـَالْ
وَلْــدْ بْــلادي نــْحَدْثَـك فِـــيقْ إسـْـتَعْبَة
وِينْـُوا حُبَّكْ للَــْوْطَن في شَاوْ الحـَالْ
وِيْــنْ السَّـبْعْ سْــنِيْنْ وَ ايــّـاْمْ الغَــــلْبَة
وِينْـُوا حَـقْ النـُّصْ وَالمــَلْـيُونْ كـْمَالْ
فـَـتَّـشْ فَالتَّـاريخْ يَـاغَـــــافَلْ تَـعْـــــــبَة
قَـصَّـة ثــورَة حَـيْرَتْ سَــايَرْ لجَـْـيـَالْ
صَنْعَتْ لــَـوْحَة لْــْوَاْنْـهَا لــِـيْنَا نَــسْــبَة
أبيَضْ وَخْضَرْ فُـوقْـهُمْ نجَـْمَة وَهْـلالْ
هَـذَا قَــوْلِي وْ ذْي بْــــيَاتِي مَكْـتــُـوْبَة
بـِيْـهَـا نَـنْصَـحْ كُــلْ مَنْ دَارْ المحُــَال
قــَــادَرْ رَبــِّي يــَعْــدْلَ اللـِّي مـَقْـلُتـوبَة
وَ يـْـرُدْ اللِّي ظَـالْ عَنْ رُشْـدُو مَـازال
لِــيْنَا ياتَــوَّاب بَــقْبُــــــــولْ التـَـــــوْبَة
يَا مَنْ بــَابَكْ مَا عْـرَفْــنَا ليـه قْـــفَالْ
يا مَلِــــيْكْ المــُــلْكْ تـَـــقْبَلْ ذَا الطَـلْـبة
لا تبَــْخَلْشِي يـَــالله مَنْ جَـا سَــوَّالْ
جَيْنَـالَكْ جَــاه النْبـِــي واَهْــــلْ النَــــوبَة
طَــــفِّي يا رَبي عْــلينَا ذا الــمَـــــشْعَالْ


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire