lundi 23 mars 2020


نكاية في كورونا مرة أخرى
 كنا صغارا نتحلق حول "بوسعدية" والطبول تلعلع ونقرات القرقابو ودخان البخور يتصاعد حتى النوافذ العليا في البنايات المتواضعة وسط قسنطينة في قامبيطا. كان هؤلاء الموسيقيين يحملون معهم البركات وتُحضر النسوة الأطفال الصغار كي يحصلوا على لمسة على الجبين من يده هي بمثابة التحصين الذي يأخذه الصبي مقابل هدية صغيرة تتمثل في قطعة نقدية أو بعض الدقيق. دار الزمن وجاء وباء كورونا الذي راح يحصد الأرواح لكن رغم ذلك وأنا أدخل حيّنا بالمدينة الجديدة بقسنطينة سمعتُ صوت الطبول الذي في ذاكرتي ولمحتُ الصديقيْن علي منداس وعبد المجيد زناقي وهما يجولان الشارع بكل فرح يقذفان بي بعيدا في الزمن. كنت سأطلق العنان لرجليّ وأجري مع الأطفال وأضحك ملء الفرح لكن الزمن مرّ مسرعا واكتفيت بالمشاهدة وبعض الكلام مع الصديقيْن. جاءا من عين تموشنت وكانت فرصتي كي أتقرب منهما بالقول أني أمضيت الخدمة العسكرية في ضواحي تلمسان ثم ذكرتُ لهما أسماء بعض الأماكن وخاصة الشواطئ التي كنت أرتادها مع أصدقائي الضباط في ثكنة الحناية بتلمسان/ بني صاف، رشقون، ساسل/ وتلك حكاية أخرى.
الصورة ع يخلف 17 مارس 2020، قسنطينة)
Des musiciens qui se foutent de la gueule de corona et sèment l’harmonie et la cadence dans les cités de la Nouvelle Ville à Constantine. Venus de Ain Témouchent, Ali Mendes & Abdelmadjid Zenagui perpétuent une tradition ancestrale qui se veut révélatrice d’une âme généreuse et spontanée. Merci à ce duo qui a semé la joie et la baraka dans les cœurs et les rêves des citoyens.
(Photo a.ikhlef, 17/02/2020 Constantine).



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire