mercredi 17 juillet 2019



ماذا تريد أيها الموت؟
تقترب خلسة و لا تراعي مشاعري. تأتي بغتة في كل لحظة جهارا نهارا لا يردّك الضوء ولا البكاء. لا توقفك الذكريات الجميلة لحياة طال أمدها. تفتش في كراساتي القديمة وفي ألبومات الصور ثم تختار بهدوء صورة تضعها في جيبك. ليتني أقفلتُ الدرجَ بإحكام كي لا تجد طريقا لأشيائي التي استودعتـُها درجي المغلق. صُوَري التي يطلع منها أصدقائي ليلا، حين أنام، ويرقصون بجنون، يمعنون في الصلوات ثم يتبادلون الأنخاب. صديقي رشيد مرزوقي واحد منهم. مصوّر من الطراز الراقي، يعشق ما يفعله، يحبه أهل قالمة وكامل الشبان الذين أدخل إلى قلوبهم حب فن التصوير الفوتوغرافي وأقام الكثير من المعارض ونظم بعضها. صوته الهادئ ما زال يرن. هذا صديقي أيها الموت، ماذا فعلت به؟ أراهُ عاصبًا جبهته بخيط من ذهب وبيده آلة تصوير وهو يلوّح للعابرين في رصيف العمر.
الرحمة لروحك يا صديقي. أنت أجمل من كل ذكرى. ستبقى في الصور مَلك الابتسامة.
(الصورة ع يخلف، قالمة، جوان 2011 في معرض الصورة الفوتوغرافية).

Death, please, don’t do it again. You’ve come too close to those dear to my heart. He is one of my best friends, those who I trust much and wait for his art. Photography in Guelma, his home town, is lonely today. He has left for good.
Peace to your soul. You’ll always be better than the best memory left to be remembered.
(Photo a.ikhlef taken during the photography meeting he chaired in June 2011).


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire