mardi 13 août 2019



لا تلمهم يا صديقي....الحمار
في 1993 أقمت معرضا للصورة الفوتوغرافية بقاعة العروض "ايسياخم" بقسنطينة ومن بين الصور التي جذبت انتباه الزوار هي هذه (نسخة باللونين الأبيض والأسود فقط)، ليس لجمال الأطفال أو المشهد أو الحركة أو البعد الفلسفي بل... لمادة الحساب. كان عنوان الصورة "الأصدقاء الثلاث" وكان في كل مرة يأتي شخص كي يلومني لأني أخطأت الحساب قائلا: "إنهما صديقان فقط يا صاحبي". حزنتُ كثيرا آنذاك ولكني اليوم أعتذر من سلالة الحمير لضعف سلالة البشر في احترام المخلوقات الأخرى. لم يروا الحمار و لم يتم حسابه حتى أنهم نسوا أن يسألوه عن اسمه.

 In one of my photo exhibitions in 1993 I titled one of my photos « The Three friends ». The visitors seemed to have failed in counting. They saw only “TWO” friends. I think that in failing to see the donkey they missed the “key” to the intelligent sphere of the world. Dear friend The Donkey, I apologize on behalf of those idiots who happened accidently to be humans.
(Photo a.ikhlef)


samedi 10 août 2019

عيد مبارك للخروف
هذا الخروف سيصبح كبشا وسيمرح في الروابي المحاذية لقرية ديدوش مراد بضواحي قسنطينة إذا لم تعترضه المشيئة ويصبح كبش عيد. يبدو أن العيد للبشر وليس للكباش ثم أن الصورة التقطتها في 15 ماي 2011 وهي من ماضي هذا الخروف. لا تخبروا الكبش بالحقيقة رجاء. سلامي للرجل المبتسم أما العيد فتلك حكاية أخرى
 
The Aïd is coming tomorrow and I wonder if this story is of man or is of the sheep? Are we supposed to celebrate? Well, we'll do it in silence and please don't tell the sheep we are nasty.
(Photo a.ikhlef, Didouche Mourad, Constantine, 15 05 2011)
 
 

mardi 6 août 2019



الحمار السعيد...صديقي
ذاك الحمار الذي تحدث عنه صديقي حداد عبد السلام في المنشور السابق كان سعيدا جدا في تلك الباحة حيث القليل من الناس و لا أطفال لإزعاجه وركوب ظهره كان فقط بحاجة إلى شربة ماء وذاك ما قمتُ به حين حملتُ الدلو وجئت به ممتلئا. شربَ وكان فرحًا جدا وتلك هي الصورة التي أردتُ أخذها له و هو يطل من بين أشجار الخوخ وحباتها المتناثرة في الأرجاء. لن تصدقوا عدد الأشجار التي لا يَجني فاكهتها أحد وهي تنتظر فقط تلك اليد العاشقة التي تمتد للقطف. كان صديقي الحمار ينظر إليّ باستغراب ويدّعي أنه لا يحبني من أجل الماء أو الصورة بل لأنني زرعتُ في خطواته بذرة جديدة لحُبّ الغابة والركض في أحلامها. كنت أرى الحمار مثل أسطوانة تدور وتعيد أنشودة مايكل جاكسون "أغنية الأرض" (The Earth Song) والحمار يرقص مطمئنا على وجهته وسماحة الملكوت. ودّعته بيد ملوحة لكنني ... نسيت أن أسأله عن اسمه.
الصورة ع يخلف، أولاد تبان، سطيف، 5 جويلية 2019.
هامش ضروري: صورة الحمار طلبها أولا صديقي خالد شاكر فأرسلتها له قبل أن يأتي منشور عبد السلام حداد ويمنح فرصة للسيد الحمار كي يرى صورته منشورة وهو يظهر في كامل أبهته وبهائه.

The donkey was happy and cheerful. He seemed to be true to himself and to Michael Jackson’s Earth Song. Peach trees were everywhere and that gave him some sort of willingness to live forever and wish to have some more of that. It was hot that day and I quenched his thirst by filling a bucket. He was happy and showed it. I left him to his joy but I forgot to ask him his name.
Photo a.ikhlef, Ouled Tebbane, Sétif, 05 july 2019.


dimanche 4 août 2019



وداعا صديقي المبتسم...عمّار جفال
كان أستاذي بمعهد العلوم السياسية بجامعة الجزائر عام 1983-1984 درّسني مقياس "ملتقى مشاكل إفريقيا" ثم مرّ الزمن وأصبحتُ بدوري أستاذا وصار الأستاذ صديقي. كم لنا من الجلسات الأكاديمية ولكنه كان يعشق كل ما هو فن وطرب. درّس دفعات الماجستير الكثيرة بجامعة قسنطينة وكنتُ أستقبله بمعية صديقه وصديقي عبد الحفيظ شريط كي نجلس في غرفة الإقامة المخصصة للأساتذة الزوار بزواغي.
كان الضحك يُسمع من بعيد إلى ساعة متأخرة من الليل.
رجل يحبّ المرح والنكتة نفتقده بهذه السرعة.
بقيتْ الصور الكثيرة تذكرني بك يا صديقي.
لقد هدّأتَ من غضبي يوم حكيتُ لك حكاية فقلتَ مبتسما: "الأرواح تتقارب من بعضها،  دون أن أعرف الذي حصل لك فقد انتقمتُ لك بالطريقة التي تروقك". تلك حكاية أخرى.
وداعا يا صديقي. أتمنى أن نلتقي من جديد في مكان ما من عالم الله.
(الصورة الجزائر، البريد المركزي 13 جويلية 2009)
 Ammar Djeffel.
One of my lecturers at Algiers University during the year 1983-1984 who became later on one of my dearest friends. He left quickly and swiftly responding to that soft call that’s hovering upon our heads. We used to tell jokes till deep in the night. A nice troubadour with a lovely personality.
He is no more.
Good bye my friend.