vendredi 29 octobre 2021

 

منذ مدة ركبتُ الطاكسي وكانت هي تجلس في الطرف الآخر من المقعد الخلفي وكانت تتحدث في الهاتف. قالت: لقد جاءتني متوسلة باكية وأعطيتها بعضا مما أملك... نعم أعطيتها 60 مليونا...لا، مر الزمن الآن، هي سنة ونصف وأنا انتظر... تلك حكاية أخرى...أنا لا أثق اليوم في أحد...نعم، لقد قدمت له ما يحتاجه لكراء قاعة الحفلات وتحضير الباقلاوة وحتى خاتم العروس أنا الذي اشتريته له... مافيهمش الخير...يا أختي حنونتي...الدنيا تبدلت...ما بقى والو..العباد ولاّو حلالف بخنافرهم... وهكاك هكاك كي رحت للعرس خرجوني من الباب قالوا حقة حقة حاسودية وعينها مايش مليحة...

خفتُ حكاية العين وكدت أطلب من السائق التوقف لأنزل لكننا كنا وسط طريق طويل وبعيد عن منزلي هههه

واصلت: والله ما راحت لهم، الخير اللي درت فيهم كامل ومع الأخر نطلع أنا اللي ما نصلحش... نعم هيه ... ما يتامنوش آختي...كل شي بالخدع... لالا أنا سلفت من عندهم الحوايج بالصح رجعتهم كيما قالت الشرع... أنا نحرص على حوايج الناس..

واصلت الحديث دون توقف إلى أن قالت: ...وهي كي حكمتها قدام الناس مرمدتها في البلاد ونحيت لها الخاتم المليح نتاع الحجرة اللي موالفة تفوخ علينا بيه.. هيه آني لابستو هكا باه انعتلها النساء نتاع الصح واش يديرو ...والله ما تشوفو حتى تعطيني دراهمي ...شوفي شوفي ديك العقلية ...

أقسمتُ في تلك اللحظة أن هذه الحكاية تصلح أن تكون مسلسلا رمضانيا يسحر النساء...والتقطت صورة للجلسة..

ملاحظة: لقد مسحتُ الخاتم إياه من الصورة لأنه يفضح الحكاية ويكشف الأشخاص...

الراكبة في الطاكسي: نسيت أن أسألها عن اسمها هههه

ربي يجيب الخير

(الصورة عبد السلام يخلف، مارس 2021، قسنطينة)




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire