هديّة
للميّت... تليق بمقامه
يعتقد
الأحياء أنهم "بالمعريفة" سيمنحون ميّتهم مكانا "جميلا" في
المقبرة، بالقرب من الباب كي لا تمشي النسوة مسافة طويلة للوصول إليه وهذا على
حساب الأموات الآخرين، ليس هذا فقط بل على حساب الأحياء أيضا الذين يأتون لزيارة
أحبابهم النائمين نومتهم الأبدية. بسبب فوضى مقابرنا فلم يبق بين القبور سوى شريط
صغير من الأرض يلعب دور الطريق الذي نسلكه بين القبور. جاء هؤلاء كي يأخذوا نصف
المسلك ووضعوا حول القبر إطارا حديديا ولم يعد هناك متسع للمرور سوى 20 سنتمتر.
يتلقى
الميت المسكين لعنات وشتائم المواطنين يوميا بسبب "تمدده" في الطريق لكن
المفروض أن اللعنة يتلقاها الأحياء البشعون الأنانيون المرضى...حتى في المقبرة. ما
أبشعهم...
لا
أفضح اسم الميت احتراما له لأنه غير مسؤول عما فعله به "محبّوه".
(الصورة
ع يخلف 08 أفريل 2019، المقبرة المركزية، قسنطينة).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire