صدق / صداقة اللقلق
لم تكن تهمنا الأحوال الجوية التي يتم الإعلان عنها قبل نشرة الثامنة
المتلفزة. كنا صغارا نعدو في سان جان بقسنطينة ولم نكن نخشى المطر. كان كل شيء
لعبة، ضحكة، قهقهات وحبة حلوى "كابريس" بطعم البن. نتوقف عن اللعب للحظة
،نرفع رؤوسنا إلى السماء حين يمر السيد "بلارج" / اللقلق نبيّ الأعاصير
والطقس المشمس. بصوت واحد كجوقة موسيقية منظمة نرفع أنظارنا إليه ونسأله بلحن كأنه
الأغنية: "آبلارج نُو و الا صْحو؟" (أيها اللقلق: هل هو المطر أم
الصحو؟) ثم ننتظر. يرد اللقلق بالتأكيد على سؤالنا. لم يخيّبنا يوما. إذا ما حرك
جناحيه بطيران مجدافي نقول إنه المطر، وإذا لم يحركهما في طيران شراعي نقول إنه
الصحو. كنا نصدّقه لأنه لم يكذب يوما علينا. كلما رأيت اليوم أبناء سلالته الأنيقة
أكتفي بابتسامة وصورة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire