jeudi 6 décembre 2018



النحام الوردي...بهجة المستنقعات
طائر جميل يهاجر من قارة لأخرى ومن فرح لآخر، يطير بأناقة ويقطع المسافات الطويلة دون ملل أو تعب. تحفة من تحف الطبيعة، لم تحرمه السماء كل الألوان الباردة التي يحملها فوق ريشه ومنقار مقوس يشبه الحلم. يطارد الريح، تلاحقه الفراشات وهو في موكب مهيب مع رفقائه الكثيرين. يحط في البركة ويمشي في المياه الضحلة باحثا عن الراحة وشيء يأكله. إنه مبعوث السماء إلى البركة، يحمل بشرى وبعض الوعود التي تسبق خطواته وأمنيات أمه التي غادرها بعد أن خرج من العش. ها هو البشروش صديقنا. انتهت رحلته على حافة بركة بضواحي قرية "ابن باديس" / الهرية بقسنطينة. مات وهو يحضن الأرض كرة ملونة تشعلها الشمس نورا عند الغروب.
(الصورة ع يخلف 20/12/2013)